منذ حوالي أربعة آلاف عام ، بدأت الزراعة في النرويج.

العصر البرونزي (1800 ق.م - 500 ق.م)

تمكن المزارعون الأثرياء تدريجياً من الحصول على الأدوات والأسلحة والحليّ المصنوعة من البرونز. بدأ المزارعون في استخدام الخيول كحيوانات جرّ، وتعلمت النساء غزل الصوف ونسج الملابس من صوف الأغنام.

نسمي هذه الفترة العصر البرونزي. كان المناخ في العصر البرونزي أكثر اعتدالًا من المناخ في النرويج اليوم.

العصر الحديدي (500 ق.م - 1050 م)

كان المناخ خلال هذه الفترة مشابهًا لما نعرفه اليوم. تعلم الناس في النرويج صناعة الحديد من خام الحديد المنصهر الذي وجدوه في المستنقعات واستخدموا الحديد لصنع الأدوات والأسلحة. باستخدام هذه الأدوات، أصبح من السهل زراعة الأرض، وصار هناك المزيد من الغذاء و الطعام. زاد عدد السكان. نسمي هذه الفترة العصر الحديدي.

عصر الفايكنغ (800 م - 1050 م)

كان أغنى وأقوى المزارعين يعيشون في أكبر المزارع. كان يطلق على کبار الفلاحین/المزارعین هؤلاء اسم الزعماء. كان لديهم جنود يدافعون عن أراضيهم. في نهاية القرن الثامن ، سافر بعض الزعماء من النرويج إلى بلدان أخرى في أوروبا. كان بعضهم تجارًا ماهرين، لكنهم قاتلوا ونهبوا أيضًا. كان يطلق عليهم اسم الفايكنغ.

في عام 872 ، أصبح الفايكنغ هارالد ذو الشعر الفاتح / Harald Hårfagre ملكًا على كل النرويج.

ارتبط دين الفايكنغ بقصص عن الآلهة الإسكندنافية وكيف يمكنهم المساعدة في المحاصيل الجيدة والخصوبة والحرب. تعرَّف بعض الفايكنغ على المسيحية أثناء رحلاتهم في أوروبا ، وحملوا معهم هذا الإيمان إلى ديارهم. ظهرت المسيحية في النرويج في القرن الحادي عشر. وسنة 1030 هي سنة مهمة في تاريخ النرويج . حينها وقعت معركة في منطقة ستيكليستاد / Stiklestad في مقاطعة تروندلاغ / Trøndelag. هناك حارب المسیحي أولاف هارالدسون ضد الزعماء الأقوياء الذين آمنوا بدين الفايكنج القديم. على الرغم من أن أولاف خسر المعركة، إلا أن المسيحية اكتسبت المزيد والمزيد من مواطئ الأقدام لها بين الناس. و في النهاية تغلبت المسيحية على الإيمان الإسكندنافي القديم بالآلهة.